Francais | عربي


تمهيد:
منذ سنوات عدّة، تجنّدت عناصر فعّالة من التيّار الجمعاوي، عبر تدخّلات ميدانية ملموسة، للتّصدّي و مقاومة مستوى الإفقار و الهشاشة الذي تعاني منه طبقات كاملة من السكّان.
رغم أن ذلك لم يكن مهنتهم الأوّلية, إلاّ أنّهم اجتاحوا هذا القطاع باقتراح تدخّلات مبدعة قدّمت مساعدات إلى هذه الشّرائح الاجتماعية المحرومة و ذلك على مستوى بالغ الصّغر ولكن جدّ منجد.
من جهة أخرى, لم تتمكّن الآليات و المؤسّسات العمومية لدعم التّشغيل المتواجدة لهذا الغرض من مقاومة هذه الظاهرة رغم تنوّع برامج المساعدات التي تقترحها، كونها بقيت صعبة المنال لهذه الشّرائح و ذلك لأسباب عدّة.
كيف نتمكّن من تنمية و تطوير هذه المبادرات و تحسين أثرها و فعّاليتها ؟
في هذا الإطار تقترح الجمعية من أجل الثّقافة و التّقدّم الجمعاوي (ACDC) تنظيم ملتقى جمعاوي تحت عنوان : الاقتصاد التّضامني الاجتماعي.
تدرج هذه المبادرة في إطار مشروع "رانا هنا" المموّل من طرف مندوبيّة اللّجنة الأوروبية بالجزائر و بدعم من المنظّمة اللاحكوميّة الفرنسيّة “CCFD” ؛ يكمن الغرض من هذا الملتقى في فتح باب للنّقاش و بحث رؤية مشتركة بغية التّوصّل إلى إيجاد إشكال من التّدخّلات و الشّراكة المناسبة لتحسين أثر كل هذه المبادرات.

أثناء العمليات التحضيرية لهذا الملتقى، انضمّت إلينا جمعيتان لديهما تجارب ميدانيّة هما:
آفاق : جمعية من  ضواحي بومرداس قامت بتأسيس تعاونية لمربيّات النّحل.
آمسناو: جمعية من تيزي وزو تعمل على وضع أسس للسّياحة التّضامنيّة في المنطقة.

النطاق :
   الإصلاحات الهيكلية التي فرضت على الهياكل الاقتصاديّة الجزائريّة و التّوجّه اللّيبرالي الذّي يساق إليه الاقتصاد الوطني، أفضت إلى انفجار أزمت اجتماعيّة و اقتصاديّة تبرز أساسا في:

  • الارتفاع في نسبة البطالة خاصة في أوساط الشّباب
  • تزايد الإفقار الذي يمس الشّرائح الاجتماعيّة الفقيرة و المعدومة
  • استفحال النّشاطات الاقتصاديّة العشوائيّة
  • بروز ظاهرة تشغيل الأطفال
  • ...

محاولة منهم للتّصدي لظواهر التّفقير الخطرة هذه، أقدمت عناصر فعّالة من التّيّار الجمعاوي على قيادة مبادرات ميدانيّة، كلّ في قطاع اختصاصه. وفي هذا الخضمّ برزت مشاريع اقتصاديّة تضامنيّة اجتماعيّة.
مسايرة للأوضاع و التّطوّرات التي يعيشها المجتمع الجزائري، يهدف هذا الملتقى الجمعاوي إلى تجميع هذه العناصر الفعّالة من أجل التّناقش و التّفكير في إيجاد بديل لهذه الوضعيّة.

 أهداف الملتقى:
الهدف الرئيسي:
 تنمية ديناميكّية الاقتصاد التّضامني الاجتماعي و تفعيلها
الأهداف الفرعيّة:

  • إلقاء الضّوء على ديناميكيّة المجتمع المدني التي تعمل في مجال الاقتصاد التضامني الاجتماعي
  • إنشاء روابط ما بين العناصر الفعّالة بهدف خلق حقل للمبادلات و التّعاون
  • حثّ السّلطات العموميّة و المؤسّسات الحكوميّة على مدّ يد المساعدة إلى المبادرات التّنمويّة لمكافحة البطالة و التّفقير

المستفيدون:

  • الجمعيّات العاملة في مجال ترقية الشّغل في أوساط الشرائح المعدومة ( حيث تمثّل المرأة نسبة 60% من البطالة في المجتمع )
  • ممثلو المؤسّسات العموميّة لدعم الشّغل و إشراك العناصر الجمعاويّة في بحث كيفيّة دعم تدخّلات الحركات الجمعاويّة التي تنشط في ميدان الاقتصاد التّضامني الاجتماعي
  • عرض تجارب مماثلة في بعض الدّول النّامية بهدف إنشاء روابط تعاون وتبادل التّجارب

منهاج الملتقى:
المكان و الزّمان:
         تجري فعّاليّات الملتقى أثناء يومي 12 و 13 ديسمبر 2007 بمركز نشاطات الشّباب لزرالدة (ANALEJ) بالجزائر


موضوع الملتقى:
ترتكز أشغال الملتقى على محورين اثنين:
المحور الأوّل : «دعم و توسيع المبادرات؛ دراسة العراقيل ووضع تصاميم للحلول»
بصفته جوهر الملتقى، ستتم الإحاطة بهذا المحور من خلال ثلاث ورشات فكريّة تناقش المسائل التّالية:

  • العراقيل الاجتماعيّة
  • دور الإعلام في إبراز المبادرات
  • التّنسيق ما بين المبادرات
  • العراقيل الاجتماعيّة: هي مجمل العقليّات الاجتماعيّة المتوارثة التي تصطدم بها العناصر الجمعاويّة في الميدان يوميّا؛ الهدف من الورشة هو إيجاد الوسائل لتجاوزها.
  • دور الإعلام في إبراز المبادرات: إن نقص الإعلام و قلّة الضّوء المسلّط على مشاريع الاقتصاد التضامني الاجتماعي، تحدّ بصفة ملموسة من حيّز تأثير هذه المبادرات، لهذا بجدر ايلاء أهمّيّة أكثر لهذا الباب من أجل وضع إستراتيجية إعلامية بغرض جعل هذه المشاريع أكثر بروزا على ساحة النّشاطات الجمعاويّة.
  • التنسيق ما بين المبادرات: من مظاهر غياب التّنسيق ما بين مختلف المبادرات في مجال الاقتصاد التّضامني الاجتماعي، الشعور بالعزلة أمام الصّعوبات البيروقراطيّة العديدة، ما يمنع الاستفادة من تجارب الآخرين .

إن بلوغ تنسيق أكثر فعّاليّة ما بين العناصر الفعّالة في الميدان سيمكّن من تحقيق التآزر المطلوب ما بينها لمواجهة المصاعب سويّا.      

المحور الثاني : « العلاقات مع المؤسّسات العموميّة »
تكتسي علاقة المشاريع الجمعاويّة مع المؤسّسات العموميّة أهمية بالغة إذ أنّها تساهم بشكل جليّ في نجاح أي مبادرة و استمراريتا.
من خلال هذا المحور، نهدف إلى اخذ وقفة و النّظر في مختلف القوانين، الأجهزة و ميكانيزمات التّمويل الموفّرة من طرف العديد من المؤسّسات العموميّة في إطار دعم التّشغيل و محاربة التّهميش.
يكون التّطرّق إلى هذا المحور من خلال الزاويتين:

  • التّشريع: حيث ستبحث كلّ المشاكل المتعلّقة بالجوانب القانونية و القضائيّة المرتبطة بهذه المبادرات (الصّيغة القضائيّة لاطار التّدخّل، التّصريح بالنّشاط...)
  • التّمويل: ستتمّ مناقشة مشاكل تمويل المشاريع من طرف الأجهزة المخصصة لذلك (مثل ANSEJ , CNAC ...)

من جهة أخرى ،تتوخي في تشكيل "لجنة متابعة" التّوصيات حصيلة أعمال ورشات الملتقى. هذه اللّجنة ستأخذ على عاتقها مهمّة استخلاص هذه التّوصيات و السهر على تطبيقها في الميدان، و استمرارية الاتّصال ما بين المشاركين في الملتقى


Télécharger la version imprimable (Français)
Télécharger la version imprimable (Arabe - عربي)
Hébergement par : © RANAHNA.DZ